كتب : أيمن جميل
فنانة مصرية, اسمها الحقيقي “زينب محمد سعد”، ولدت يوم 20 مارس عام 1913م بحي الجمرك في مدينة الإسكندرية، التحقت بمعهد أنصار التمثيل والخيالة الذي قام الفنان “زكي طليمات” بتأسيسه في الإسكندرية، إلا أن والدها منعها من إكمال دراستها بالمعهد.
تزوجت الفنانة “زينات صدقي” للمرة الأولى وهى لا تزال في 15 من عمرها تنفيذاً لأمر والدها، ولكن لم يستمر ذلك الزواج أكثر من 11 شهراً وانتهى بالانفصال لتتزوج للمرة الثانية من الملحن “إبراهيم فوزي”، كما تزوجت بعد ذلك من أحد رجال ثورة يوليو وكان زواجهما سريا إلا انه لم يستمر طويلاً.
أحبت “زينات” العمل بالفن ولكن رفض عمها لدخولها هذا المجال, جعلها تترك الإسكندرية عقب وفاة والدها لتنتقل مع والدتها للعمل كمطربه في كازينو بديعة مصابني، إلا أن بديعة اختارت لها الرقص إلى جانب تحية كاريوكا وسامية جمال”.
فبدأ “زينات صدقي” مشوارها الفني كراقصة في ثلاثينيات القرن العشرين، حتى شاهدها الفنان “نجيب الريحاني” ورشحها للعمل معه في الفرقة من خلال دور في مسرحية “الدنيا جرى فيها إيه”، ثم قدمت عدد من الأدوار المسرحية منها “عاوزة أحب” و”الكورة مع بلبل”.
اشتهرت “زينات صدقي” في المسرح بدور الخادمة سليطة اللسان ثم نقلت هذه الشخصية إلى السينما، وكان أول أعمالها السينمائية فيلم “وراء الستار” عام 1937م، والذي قدمت بعده عدداً هائلاً من الأفلام حيث كانت تتمتع بخفة ظل غير عادية وقبول طاغي اكسبها لوناً خاصاً، فأصبحت أشهر عانس في تاريخ السينما المصرية واشتهرت بعبارتها المأثورة “كتاكيتو بنى”.